الفترة من الشهر السادس حتى نهاية السنة الأولى بعد جراحات السمنة

بعد مرور 6 أشهر من العملية، يكون المريض قد فقد حوالي 60-70% من الوزن الزائد، ويبدأ معدل فقدان الوزن في التباطؤ تدريجيًا. خلال الأشهر المتبقية من السنة الأولى، يتم تحقيق الثلث الأخير من الهدف، ولكن هذه الفترة تتطلب اهتمامًا خاصًا للحفاظ على النزول الصحي ومنع استعادة الوزن.

تغيرات فقدان الوزن في هذه الفترة

في الأشهر الأولى، يكون فقدان الوزن سريعًا بسبب:

• تقليل كميات الطعام بشكل كبير.
• انخفاض امتصاص بعض السعرات الحرارية (خاصةً في تحويل المسار).
• زيادة معدل الحرق نتيجة التغيرات الهرمونية.

بعد الشهر السادس:

• يتباطأ النزول تدريجيًا ليصبح 1-2 كجم شهريًا بدلًا من 4-6 كجم شهريًا في البداية.
• الجسم يبدأ في التكيف مع كميات الأكل الجديدة، لذا يصبح التحكم في السعرات أمرًا أساسيًا.
• يبدأ المرضى في تناول طعام أكثر تنوعًا، مما قد يزيد خطر تناول سعرات زائدة إذا لم يكن هناك التزام بالنظام الغذائي.

الهدف في هذه الفترة:
فقدان الـ 30-40% المتبقية من الوزن الزائد خلال الأشهر الستة الأخيرة من السنة الأولى.
منع استعادة الوزن بسبب تراجع الالتزام بالنظام الغذائي.

التغذية بعد سته أشهر حتى نهاية السنة الأولى

الانتقال إلى الأكل الطبيعي بالكامل ولكن مع الحفاظ على القواعد الأساسية لنظام جراحة السمنة:

• مضغ الطعام جيدًا وتناول الأكل ببطء.
• الحفاظ على البروتين كعنصر أساسي في كل وجبة ( (60-100 جم يوميًا.
• تقليل الكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة.
• تجنب المشروبات السكرية والمشروبات الغازية.
• الاستمرار على المكملات الغذائية حسب الحاجة.

مثال على نظام غذائي يومي في هذه الفترة:

الوجبة	الخيارات الموصي بها
الإفطار	بيض مسلوق + جبن قليل الدسم + خضروات
سناك 1	حفنة من المكسرات أو زبادي عالي البروتين
الغداء	دجاج مشوي أو سمك + خضروات مطهية
سناك 2	قطعة صغيرة من الفاكهة أو لبن زبادي
العشاء	شوربة عدس أو تونة + شريحة توست حبوب كاملة

التحديات:

• بعض المرضى يبدؤون في تجربة الأطعمة غير الصحية، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النزول أو استعادة الوزن.
• العودة للعادات القديمة مثل الأكل العاطفي أو تناول كميات أكبر يمكن أن يقلل فعالية العملية.

الحل:
الالتزام بتسجيل الأكل اليومي لمراقبة السعرات الغذائية.
تناول البروتين أولًا في كل وجبة لمنع الإفراط في الكربوهيدرات.
عدم الشرب أثناء الأكل لتجنب تمدد المعدة والشعور بالجوع بسرعة.

النشاط البدني وبناء العضلات

بعد سته أشهر، يزداد خطر فقدان الكتلة العضلية، لذلك يجب:

• الاستمرار في تمارين الكارديو (30-45 دقيقة يوميًا، 5 أيام في الأسبوع).
• إضافة تمارين المقاومة 3-4 مرات أسبوعيًا لبناء العضلات وتعزيز الحرق.
• زيادة النشاط اليومي العام مثل المشي والأنشطة الحركية.

لماذا التركيز على الرياضة؟

• بعد فقدان الوزن السريع، قد يعاني بعض المرضى من الترهلات الجلدية، وتمارين المقاومة تقلل من حدّتها.
• بناء العضلات يحافظ على معدل الأيض، مما يساعد في تجنب استعادة الوزن.

استقرار الحالة النفسية والسلوكية

في هذه المرحلة، قد يواجه المرضى بعض التحديات النفسية:

• التوتر من تباطؤ فقدان الوزن مقارنةً بالأشهر الأولى.
• الملل من الالتزام بنظام غذائي صارم.
• اضطرابات الأكل العاطفي أو تناول الطعام عند الشعور بالتوتر.

الحل:
جلسات دعم نفسي وسلوكي لمساعدة المريض في التكيف مع التغيرات الجديدة.
مراقبة العادات الغذائية السيئة والتعامل معها مبكرًا.
التركيز على أهداف جديدة مثل اللياقة البدنية وليس فقط فقدان الوزن.

الفحوصات الدورية خلال هذه الفترة

يجب إجراء تحاليل الفيتامينات والمعادن كل 3-6 أشهر لمراقبة النقص الغذائي.
متابعة معدل الأيض الأساسي (BMR) لضبط كمية السعرات الحرارية.
إجراء تحليل تكوين الجسم (Body Composition Analysis) كل 3-6 أشهر لمعرفة نسبة الدهون مقابل العضلات.

الخلاصة: كيف نحافظ على النجاح في هذه الفترة؟

الالتزام بالنظام الغذائي الصحي مع تعديل السعرات حسب النشاط البدني.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمنع فقدان العضلات وزيادة معدل الحرق.
مراقبة الوزن شهريًا وليس يوميًا لتجنب الإحباط بسبب تباطؤ النزول.
الاستمرار على المكملات الغذائية حسب الحاجة.
التعامل مع العوامل النفسية والسلوكية لضمان الحفاظ على النتائج على المدى الطويل.